جراحة علاج الحول لدى الأطفال

تهدف هذه النشرة إلى الإجابة عن بعض الأسئلة التي قد تطرأ لك حول جراحة الحول. لا تغطي النشرة كافة الجوانب نظراً للاختلاف بين كل حالة وأخرى، سيقوم جراحك المختص بمناقشة حالة المريض الدقيقة معه باستفاضة. وإن كانت لديك أية أسئلة فسيكون الفريق الطبي مستعداً للإجابة عليها بكل سرور.

ما هو هدف الجراحة؟

  • تحسين استقامة العينين بحيث يظهر الحول أصغر حجماً.
  • تقليل أو محاولة القضاء على الرؤية المزدوجة لدى بعض المرضى أو محاولة استعادة الرؤية الثنائية
  • تحسين وضع الرأس غير الطبيعي في بعض الحالات

قبل يوم العملية

لا بد من إجراء تقييم قبل العملية في الأسابيع
السابقة لموعدها.

ماذا يحدث يوم العملية ؟

في جميع الحالات تقريباً تكون الحالة يومية دون إقامة في المستشفى. عملية تصحيح الحول عملية شائعة، تتضمن إضعاف أو تقوية أو تغيير موضع وعمل واحدة أو أكثر من عضلات العين الخارجية التي تقوم بتحريك العين. يمكن شد أو إرخاء العضلات أو تغيير مكانها وطريقة عملها، وفي حالات أقل شيوعاً، يمكن تغييرها بطريقة أو بأخرى (مثل التقديم والشد والغرز الباطنية الدائمة في كرة العين، الخ). يتم تثبيت العضلات في مكانها الجديد بالغرز.  تجري العملية تحت تأثير التخدير الكامل وتستغرق عادة فترة تصل إلى 60 دقيقة، حسب عدد العضلات التي تحتاج للجراحة. يمكن للوالدين الحضور إلى غرفة العمليات فيما لا يزال الطفل نائماً ولكن لا يسمح لهم بالدخول لمشاهدة العملية. تذكروا أن بإمكانكم مناقشة الطبيب لمعرفة العين الخاضعة للعملية وسبب ذلك.

ما هي نسبة نجاح العملية؟

بالإجمال فإن 90% من المرضى/ الأهل تقريباً يشعرون بالتحسن في الحول بعد العملية، ولكن الحول قد لا يصحح تماماً بالعملية، فبعض المرضى يحتاجون إلى أكثر من علمية واحدة. وفي حال عودة الحول فإن العين قد تتجه في نفس الاتجاه أو عكسه، ولا يمكننا توقع وقت حدوث ذلك.لا تساهم العملية في تغيير قوة النظر أو تصحيح مشاكل الانعكاس، وقد يحتاج الأمر إلى مزيد من الغرز بعد العملية.

هل تعالج العملية الحاجة إلى النظارات الطبية أو كسل العين؟

لا، فالعملية لا تهدف إلى تصحيح النظر أو الحاجة للنظارات

ما هي مخاطر إجراء العملية؟

تعتبر عملية تصحيح الحول عموماً عملية آمنة، إلا أنها، وكما هو الحال في أية عملية أخرى، قد تشهد حدوث المضاعفات. وهذه المضاعفات بسيطة بشكل عام، ولكنها قد تكون خطرة في حالات نادرة.

  • التصحيح الزائد أو الناقص

نظراً لعدم إمكانية التنبؤ بنتائج العملية بالكامل، فإن الحول الموجود أصلا قد يستمر (تصحيح ناقص) أو يتغير اتجاهه (تصحيح زائد). وفي بعض الحالات ينشأ نوع مختلف من الحول، وهي مشكلة تحتاج إلى عملية أخرى.

  • ازدواجية الرؤية

قد تعاني من ازدواجية الرؤية بعد الجراحة، نظراً لحاجة الدماغ إلى التكيف مع الوضع الجديد للعين، وهذا أمر شائع يحتاج إلى أيام وأسابيع وأحياناً إلى أشهر قبل أن يتحسن. قد يستمر شعور بعض المرضى بازدواجية الرؤية عند النظر جانباً لتحقيق أثر جيد عندما تنظر العينان إلى الأمام بشكل مستقيم. ومن النادر أن تستمر ازدواجية الرؤية عند النظر بشكل مستقيم، ويحتاج الوضع حينها إلى علاج. إن كنت ترى بشكل مزدوج أصلاً فقد تشعر بازدواجية مختلفة بعد الجراحة، ويتم أحياناً إعطاء حقن البوتولينوم قبل الجراحة لتقييم مخاطر حدوث ذلك.

  • الحساسية / الغرز

قد يعاني بعض المرضى من رد فعل تحسسي بسيط للأدوية التي توصف لهم بعد الجراحة، مما يؤدي إلى انزعاج أو حكة وبعض الاحمرار والانتفاخ في الجفون. يتحسن الأمر سريعاً عند إيقاف القطرات، وقد تصاب بالتهاب أو خراج حول الغرز، وهو أمر أكثر احتمالاً في حال ممارسة السباحة خلال الأسابيع الأربعة الأولى من الجراحة. كما يمكن أن يظهر كيس على الغرز، مما يعني الحاجة إلى جراحة أخرى لاستئصاله.

  • الاحمرار

يمكن أن يستمر احمرار العيون بعد العملية لفترة تصل إلى 3 أشهر، وفي بعض الأحيان لا يعود بياض العين للونه الطبيعي، خاصة في حال تكرار العمليات.

  • الندوب

معظم الندوب والآثار التي تظهر في الملتحمة لا يمكن ملاحظتها بعد مرور ثلاثة أشهر، ولكن أحياناً تبقى بعض الآثار المرئية، خاصة بعد تكرار العمليات.

  • انزلاق عضلة العين

في حالات نادرة قد تنزلق عضلة العين من مكانها الجديد خلال العملية أو بعدها بفترة قصيرة. وفي تلك الحالة، تقل قدرة العين على الحركة، وقد يحتاج الأمر إلى جراحة أخرى إن كانت الحالة شديدة. أحياناً لا يمكن تصحيح المشكلة، وتبلغ احتمالية انزلاق العضلة وحاجتها إلى جراحة جديدة 1 من كل 1,000 حالة.

  • اختراق الإبرة

إذا كانت الغرز عميقة جداً أو كان بياض العين قليل السماكة، فقد تنشأ فتحة صغيرة في العين وربما تحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية وربما العلاج بالليزر لإغلاق مكان الثقب. قد يتأثر النظر حسب موقع الثقب. ويبلغ احتمال اختراق الإبرة لموقع عميق في العين 2%.

  • الالتهاب

الالتهابات والعدوى  من المضاعفات التي ترافق كل العمليات، وعلى الرغم من ندرتها إلا أنها قد تسبب  فقدان البصر
أو العين

  • فقدان البصر

رغم ندرة وقوعها إلا أن أحد مضاعفات العملية قد يؤدي إلى فقدان البصر في العين الخاضعة للجراحة. وتبلغ نسبة خطر تعرض العين والبصر للتلف الشديد حوالي 1 من كل 30,000 عملية.

  • نقص الأكسجين في مقدمة العين

نادراً ما تتدنى كمية الأكسجين في العين بعد الجراحة، مما يسبب توسع بؤبؤ العين وتشوش الرؤية. يحدث الأمر عادة فقط مع المرضى الذين خضعوا لعدة عمليات جراحية، وتبلغ نسبة  احتمال وقوعه 1 من كل 13000 حالة.

  • مخاطر التخدير

يعتبر التخدير إجراءً آمناً عموماً ولكن هناك بعض المخاطر المحتملة بنسبة بسيطة. فقد تحدث مضاعفات غير متوقعة في واحدة من كل 20,000 حالة بينما تقدر احتمالات الوفاة بواحدة من كل 100,000 حالة.

كيف يكون الوضع بعد العملية؟

بعد العملية تكون العين (العينان) منتفخة ومحمرة وقد تكون الرؤية مشوشة. قد تشعر ببعض الألم في العين، وعليك البدء في نفس المساء باستعمال القطرات الموصوفة، واستعمال مسكنات الألم كالباراسيتامل أو أيبوبروفين.
يزول الألم عادة بعد بضع أيام، أما الاحمرار والانزعاج فقد يستمران حتى 3 أشهر من موعد العملية، وبخاصة في حال العمليات القابلة للتعديل أو الجراحات المتكررة.

ملخص العناية بعد العملية:

  • استخدم قطرات العين حسب التعليمات
  • التزام بمواعيد المراجعة للحرص على تحقيق الشفاء التام
  • استخدم الماء المغلي والمبرّد تماماً على قطع نظيفة من القطن أو المناديل لتنظيف العين من أية أوساخ تلتصق بها
  • لا تفرك العينين
  • لا تمارس السباحة لمدة 4 أسابيع
  • واصل استخدام النظارات إن كنت تستعملها أصلاً
  • يحتاج الطفل إلى الغياب عن الروضة أو المدرسة لبضع أيام  إلى أسبوع.