اعتلال الشبكية الناجم عن مرض السكري

مدونة هذا الأسبوع حول اعتلال الشبكية الناجم عن مرض السكري من د. باولا سالفيتي، استشارية طب العيون، أخصائية علاج الشبكية.

السكري:

هو مرض مرتبط بعدم قدرة الجسم على امتصاص وتخزين واستهلاك السكر من الغذاء بشكل سليم وطبيعي. ويؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات السكر (الجلوكوز) في الدم.

الاختلافات بين السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني

عادة ما يشار لمرض السكري من النوع الأول باسم (السكري المعتمد على الأنسولين) وغالبًا ما يتم تشخيص الإصابة به لدى الأطفال أو الشباب في عمر مبكر. أما السكري من النوع الثاني فهو النوع الأكثر شيوعًا، وعادةً ما يظهر لدى الكبار فوق عمر 40 سنة، ويرتبط غالبًا بزيادة الوزن والسمنة وقلة الحركة لدى الأشخاص الذين يملكون استعدادًا وراثيًا مسبقًا للإصابة.
ويختلف تأثير الاستعداد الوراثي المسبق من شخص لآخر بحسب النوع:

  • في السكري من النوع الثاني، يكون احتمال انتقال المرض للأطفال بنسبة 40% في حال إصابة أحد الوالدين، وترتفع النسبة إلى 70% في حال إصابة كلا الوالدين بالمرض.
  • في السكري من النوع الأول، تكون احتمالية الإصابة أقل بكثير بنسبة 5%.

يمثل مرض السكري مشكلة صحية بارزة في المنطقة، حيث تضم قائمة أبرز 15 دولة من حيث انتشار المرض عالميًا كلًا من دولة الإمارات والسعودية والبحرين والكويت. وبحسب البيانات الصادرة من معهد القياسات الصحية والتقييم في عام 2015، فإن 19.3% من سكان دولة الإمارات العربية المتحدة بين عمر 20 و79 مصابون بالسكري من النوع الثاني، أو ما يعادل شخصًا من بين كل 5 أشخاص، ما يعني أن ما يزيد على مليون شخص في دولة الإمارات يعانون من مرض السكري. كما يعتبر السكري واحد من أبرز سبعة أسباب للوفاة المبكرة في دولة الإمارات، ومن بين أبرز أربع أسباب للإعاقة. يذكر أن نسب الإصابة بالسكري ارتفعت بشكل يدعو للقلق وبنسبة 174% خلال الفترة من 2005-2015.
قد يصعب في بعض الأحيان تشخيص مرض السكري من النوع الثاني، فهو في العادة لا يسبب الألم ولا تظهر له أية أعراض – على الأقل في بداية المرض. وتشير التقديرات في الواقع إلى أن الفترة بين ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم للمرة الأولى وبين تشخيص المرض تمتد بين 5 و10 سنوات.
يؤدي ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم لفترات مطوّلة وبشكل متكرر إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب في أنحاء الجسم، ويؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات في العينين والكلى والقلب والدماغ والأطراف.

اعتلال الشبكية الناجم عن مرض السكري

يعد اعتلال الشبكية الناجم عن مرض السكري أحد أكثر مضاعفات مرض السكري شيوعًا وخطورة، كما تزداد نسبة انتشاره مع زيادة عوامل منها فترة الإصابة بمرض السكري، والعمر، وسوء التحكم بمستويات سكر الدم وضغط الدم وارتفاع الكولسترول ودهون الجسم.
وعلى الرغم من أن بعض مشاكل الإبصار قد تشير إلى الإصابة باعتلال الشبكية الناجم عن مرض السكري (مثل تشوش الكلمات أثناء القراءة، وصعوبة الرؤية عند الانتقال من منطقة مضيئة إلى منطقة معتمة)، فإن المرض عادةً ما يحدث بدون ظهور أية أعراض واضحة.
وقد يصيب اعتلال الشبكة الناجم عن مرض السكري أشخاص يتمتعون بدقة إبصار عالية ولا يعانون من أية أعراض، ويتم تشخيصهم في هذه الحالة فقط من قبل أخصائي في طب العيون وبواسطة فحص قاع العين (fundus examination). قد يتطلب الأمر أحيانًا فحوصات أخرى، مثل التصوير البصري المقطعي التوافقي (OCT) وتصوير الأوعية الدموية الصبغي بعد حقنها بالفلوريسين، وذلك لتقييم خطورة ومدى تفاقم حالة اعتلال الشبكية. وفي بعض الحالات التي يكون المرض فيها في مراحل أولية، يمكن الاكتفاء بمراقبة الوضع، بينما تتطلب الحالات الأكثر تقدمًا تدخلًا فاعلًا لإدارة المرض.

علاج اعتلال الشبكية الناجم عن مرض السكري

تتوفر خيارات مختلفة للعلاج، وأحيانًا تدعو الحاجة للجمع بين أكثر من خيار علاجي واحد معًا. وتتضمن هذه الخيارات حقن الأدوية في السائل الزجاجي للعين (مضادات تشكل الأوعية الدموية الجديدة “Anti VEGF” أو الستيرويدات)، والعلاج التقليدي بالليزر في أطراف العين، وعلاج الليزر بالدفقات الدقيقة للحالات غير المرئية (subthreshold micropulse laser). وفي الحالات الأكثر تقدمًا، مثل اعتلال الشبكية التكاثري أو حالات النزيف المرافقة في السائل الزجاجي، فقد تكون الجراحة هي الخيار الوحيد الممكن.
عادة ما يساهم التشخيص المبكر لمضاعفات السكري إلى إمكانية إدارة المرض والتحكم به بشكل أفضل، والحصول على نتائج أفضل للعلاج. ولهذا السبب فإن من المهم جدًا إجراء زيارات دورية لاستشارة طبيب العيون.

القرنية المخروطية

[:ar]مدونة هذا الأسبوع حول القرنية المخروطية من الدكتور أسامة الجليدي، استشاري طب العيون، أخصائي جراحة الكتاراكت والقرنية وتصحيح البصر.
تأتي كلمة القرنية المخروطية (Keratoconus) من الكلمات اليونانية (kerato) وتعني القرنية، و(konos) وتعني مخروط. والقرنية المخروطية هي مشكلة صحية تنكسية (متفاقمة) في العين، حيث يتغير شكل القرنية، التي تكون في العادة مستديرة، وتصبح على شكل انتفاخ مخروطي الشكل، وهو ما يؤدي إلى تراجع قدرة الإبصار. تصيب هذه الحالة شخصًا من بين كل 2,000 شخص وهي موجودة حول العالم، كما تعد مشكلة صحية شائعة في منطقة الشرق الأوسط.
يعتمد تفاقم حالة القرنية المخروطية على عمر المريض وقت ظهور المشكلة، وعلى شدة فرك العينين. فكلما ظهرت أعراض المرض في وقت مبكر، كلما تفاقم المرض بسرعة أكبر. ودائمًا ما تؤثر هذه المشكلة على كلا العينين، ولكن بشكل غير متماثل، حيث تكون إحدى العينين أكثر تأثرًا من العين الأخرى.

الأسباب

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى القرنية المخروطية، والتي تؤدي إلى زيادة مرونة القرنية بما يتجاوز الحد الطبيعي، كما تصبح القرنية رقيقة ومنتفخة للأمام، مما يؤدي إلى تراجع قدرة الإبصار وزيادة درجة اللابؤرية. قد تكون المشكلة وراثية، حيث تمكن العلماء من تحديد رابط كروموزومي له دور في هذه الحالة. وقد ترتبط مشكلة القرنية المخروطية بأمراض حساسية أخرى مثل حساسية القش والأكزيما والربو، إلا أنها ليست حالة يولد الشخص بها، وإنما غالبًا ما تبدأ أعراضها بالظهور في مرحلة البلوغ. ترتبط هذه الحالة بشكل واضح بمشكلة فرك العينين التي قد تسبب سرعة تفاقمها. كما قد تصيب الأشخاص الذين يستخدمون العدسات اللاصقة.
للحصول على أفضل نتائج، يجب العمل على اكتشاف مشكلة القرنية المخروطية وعلاجها في مرحلة مبكرة. فالكشف المبكر ممكن عن طريق قياس شكل وسماكة القرنية عن طريق الكمبيوتر فيما يعرف بتصوير طبوغرافيا القرنية (corneal topography)، باستخدام تكنولوجيا متطورة مثل الكاميرا الخماسية (بانتاكام). وفي حال ترك المشكلة دون علاج، فإن القرنية المخروطية قد تؤدي إلى إعاقة بصرية شديدة والعمى.

العلاج

النظارات
قد توفر النظارات الطبية قدرة إبصار جيدة في المراحل المبكرة من الإصابة بالقرنية المخروطية، وعادة ما تساعد في تصحيح مشكلة قصر النظر.
عدسات العين الصلبة
عندما لا تساعد النظارات الطبية في السيطرة على المشكلة، عادةً ما يتم استخدام عدسات العيون الصلبة أو القاسية لتمنح المريض قدرة إبصار جيدة جدًا إذا تمكن من احتمالها. ويجب تجهيز وتثبيت هذه العدسات عن طريق أخصائي في العدسات اللاصقة.
عملية تثبيت القرنية (CXL) – تثبيت كولاجين القرنية بواسطة ريبوفلافين (فيتامين B2)
هذه التقنية تعزز قوة القرنية وتمنع تفاقم حالة القرنية المخروطية.
زراعة الحلقات في القرنية (Intacs وFerrara)
تتم زراعة هذه الحلقات في القرنية وتعمل على تغيير الشكل المخروطي لها، حيث تزيد انبساطها وتجعل شكلها أكثر انتظامًا. وتساعد هذه الحلقات في تحسين قدرة الإبصار لدى غالبية المرضى.
نلجأ عادةً لهذه التقنية عندما لا يتمكن المريض من احتمال العدسات الصلبة، وعندما تكون القرنية في حالتها الشفافة الأصلية والمشكلة غير متفاقمة إلى درجة كبيرة. ويستخدم ليزر الفيمتو ثانية لتشكيل نفق ونقطة الدخول التي يتم زرع الحلقات عبرها، وهو ما يجعل من هذه العملية آمنة جدًا.
عدسات توريك اللاصقة القابلة للزرع في العين
إذا كانت حالة القرنية المخروطية مستقرة وكان المريض قادرًا على الرؤية بشكل جيد بواسطة النظارات، عادةً ما تستخدم عدسات توريك اللاصقة التي تتم زراعتها (وذلك بعد فترة من استقرار الحالة عن طريقة عملية تثبيت القرنية) وذلك لتحسين شكل القرنية بواسطة حلقات القرنية أو عن طريق التصحيح البسيط بليزر إكسيمر. ومع عدسات توريك القابلة للزرع لا يحتاج المريض عادة إلى أجهزة المساعدة البصرية، كما أن بعض المرضى يحظون ببصر أفضل وتوازن بين العينين.
الاقتطاع الضوئي السطحي للقرنية (PTK)
المرضى الذين يعانون من القرنية المخروطية غير مؤهلين للخضوع لعملية تصحيح البصر بالليزر أو “الليزك”، إلا أن بعض المرضى قد يستفيدون من التصحيح بليزر إكسيمر خلال إجراء يزيد من انتظام شكل سطح القرنية، وذلك عندما لا يحتمل المريض استخدام العدسات اللاصقة. وعادة ما تجرى عملية الاقتطاع الضوئي السطحي للقرنية بالإضافة إلى عملية تثبيت القرنية، إما خلال نفس الإجراء الجراحي أو بعده.
زراعة القرنية
تتم زراعة القرنية في الحالات المتقدمة من القرنية المخروطية، عندما تصاب القرنية بالندوب. ويتم الإجراء إما بزراعة سماكة جزئية (زراعة القرنية الصفائحية الأمامية العميقة – DALK) أو زراعة سماكة كاملة (استبدال القرنية بالكامل PK). وهناك تراجع في الحاجة لعمليات زراعة القرنية نظرًا للنجاح المتزايد في إجراءات التشخيص والكشف المبكر عن القرنية المخروطية، وفعالية إجراء تثبيت القرنية في استقرار الحالة، حيث لا تصل المشكلة بشكل عام إلى مرحلة متقدمة.[:]

جراحة تصحيح عيوب النظر الانكسارية

مدونة هذا الأسبوع عن جراحة تصحيح عيوب البصر الإنكسارية من الدكتور حامد مفيز أنور، استشاري طب العيون، أخصائي جراحة القرنية و تصحيح البصر.

إذا كنت تعاني من قصر النظر أو طول النظر أو اللانقطية أو ضعف البصر الشيخوخي، فإن جراحات تصحيح عيوب النظرالانكسارية تساعد في تحسين الرؤية.

ما هي فوائد جراحة تصحيح عيوب النظر الانكسارية ؟

لمعظم المرضى، فإن الرؤية بعد عملية الانكسار تكون مشابهة للرؤيتهم بالعدسات اللاصقة ما قبل العملية، لكن لا تتسبب لهم بأي إزعاج أو تحد من أدائهم لبعض النشاطات.
أكثر من 95% من المرضى راضون عن نتائج العملية، حيث أن العديد منهم يصفونها بأنها قد غيرت حياتهم. على الرغم من أن العملية تعتبر جراحة تجميلية، إلا أن الفوائد الرئيسية تعتبر فوائد وظيفية. هذه العملية مصممة لتجعلك أقل اعتماداً على النظارات الطبية والعدسات اللاصقة ، مما يجعل ممارسة النشاطات اليومية أسهل.

هل أنت مؤهل لجراحات تصحيح عيوب النظر الانكسارية؟

إن جراحات انكسار النظر تعتبر حلاً جيداً إذا كنت:

  • ترغب بتقليل الإعتماد على النظارات أو العدسات اللاصقة.
  • لا تعاني من أية أمراض عيون.
  • إذا كنت مطّلعاً على المخاطر والـتأثيرات الجانبية المحتملة للجراحة ومتقبلاً لها.
  • تتفهم أنه من الممكن الحاجة للنظارات أو العدسات اللاصقة بعد العملية للحصول على أفضل رؤية.
  • تعاني من عيب انكساري في النظر.

ما هي أنواع جراحات انكسار النظر المتوفرة؟

من الضروري العلم بأنه لا يوجد طريقة واحدة مثالية لتصحيح جميع عيوب النظر الانكسارية.

حيث أن أفضل طريقة جراحية لحالة عيونك سيقررها طبيب العيون الخاص بك بعد إجرائه لفحوصات شاملة لنظرك، مع الأخذ بعين الإعتبار لنمط حياتك و احتياجات نظرك .

إن قدرة العيون على التركيز يمكن أن تُصَّحح من خلال عمليات تشمل:

  • تصحيح النظر بالليزر – هذه العمليات تُعَّدِّل قوة تركيز العين من خلال إعادة تشكيل القرنية (الطبقة الشفافة في مقدمة العين).
  • زرع عدسة داخل العين.

عمليات الانكسار باستخدام الليزر:

إن عمليات تصحيح النظر بالليزر تستخدم ليزر إكسيمر (Excimer laser) لإعادة تشكيل القرنية ، مما يؤدي لتصحيح العيوب الانكسارية. بشكل عام، تُسطّح القرنية لعلاج قصر النظر أو تُقعّر لتصحيح طول النظر.

إن عمليات الانكسار باستخدام الليزر تشمل:

  • الليزك
  • العلاج السطحي بالليزر (PRKTrans-PRKLASEK)

إن مخاطر وفوائد العمليتين متشابهة، وبشكل عام تقدمان نتائج جيدة للمرضى.

إن الفرق الأساسي بين العمليتين هو سرعة التعافي. من يخضع لعملية الليزك غالباً ما يعود للحياة اليومية خلال يوم واحد بعد العملية، ولكن المرضى الذي يخضعون لعملية PRK يحتاجون لما يقارب الأسبوع للوصول إلى رؤية تساعد على قيادة السيارة.

مع العلم أن نتائج العملية على العيون (النظر) تكون نفسها لجميع أنواع العمليات بعد 3 شهور.

الليزك

في عملية الليزك يرفع جزء صغير من سطح القرنية باستخدام ليزر “فيمتوسكند”. هذا الجزء يرفع قليلاً للأعلى، ثم يتم استخدام ليزر “إكسيمر” على سطح القرنية. عند انتهاء العملية يتم وضع الفتحة في مكانها الأصلي. بعد العملية، يشعر المريض بالقليل من عدم الراحة ولكن الرؤية ستتعافى بشكل سريع عند معظم المرضى، وتكون الرؤية جيدة لمعاودة العمل وقيادة السيارة بعد ما يقارب اليوم. ولكن يجب التنويه إلى أن المرضى الذين يمارسون بعض أنواع الرياضات يجب عليهم الانتظار لمدة شهر لمعاودة التدريب.

هذا الفيديو http://fyi.rendia.com/XZN8k يبين خطوات جراحة الليزر.

العلاج السطحي بالليزر (PRK/TransPRK/LASEK)

في علاج الليزر PRK، فإن الليزر يستخدم بشكل مباشر على سطح القرنية. يتم ازالة نسيج على شكل عدسة من تحت جلد القرنية. ينمو الجلد مجدداً خلال أسبوع، ثم يترقق خلال 3 شهور. خلال مرحلة نمو الجلد يكون سطح العين متورماً. هذا هو الفارق الأساسي بين العلاج السطحي بالليز و عملية الليزك.

هذه العملية تتطلب تدخل جراحي بسيط وهي مناسبة للمرضى الغير مؤهلين لعملية الليزك بسبب أن القرنية رقيقة أو أن حياتهم فيها نشاطات كثيرة مما يعرضهم للخطر. إن سلبيات هذه العملية تشمل آلام تستمر لمدة يوم وتعافي البصر قد يمتد إلى أسبوع للوصول إلى رؤية تساعد على قيادة السيارة. إن المرضى الذين يمارسون الرياضة يستطيعون العودة لمزاولة حياتهم الطبيعية أسرع من المرضى الذين يخضعون لعملية الليزك.

تصحيح الرؤية بالليزر لضعف النظر عند القراءة (presbyopia)

ضعف النظر عند القراءة المرتبط بالسن (ضعف البصر الشيخوخي) يمكن علاجه عن طريق عملية الليزر. لعلاج مثل هذه الحالة يتم تصحيح النظر في أول عين للرؤية عن بعد و تصحيح النظر بالعين الأخرى للرؤية عن قرب. هذا النوع من العلاج يطلق عليه “monovision”. عندما تكون كلا العينين مفتوحتان، فإن الدماغ يدمج الصورتين ليعيد الرؤية جزئياً . هذه هي الاستراتيجية لتحسين القصر في النظر للمرضى المتقدمين في السن.

جراحة زرع العدسة

إن عمليات الليزر لتصحيح عيوب البصر غير مناسبة لجميع المرضى. لأن بعض الناس يعانون من عيوب انكسارية عالية و من غير الممكن أن تُصَحح بعملية ليزر، لأنها تعتبر غير آمنة. و بعض الناس (غالباً فوق 50 سنة) قد يكون ليهم تغيرات مبكرة في المياه البيضاء (الكتاراكت) في عدسة العين.

المرضى صغار السن

عند المرضى صغار السن، يتم زراعة عدسة داخل العين أمام العدسة الطبيعية. هذه العدسة إما أن تُوضع أمام أو خلف قزحية العين. عند زرع العدسة في العين، فإنها توفر التصحيح اللازم لتركيز الضوء على شبكية العين. من المهم أيضاً التنويه إلى أن عدسة العين الطبيعية تبقى في مكانها ولا تستبدل خلال العملية.

المرضى البالغين

يمكن ملاحظة المراحل الأولى لإعتام عدسة العين في المرضى البالغين، ومن الممكن أن تكون جراحة تبديل العدسة مناسبة للبالغين أكثر. في هذه العملية تستبدل العدسة الطبيعية بعدسة أخرى. أنواع محتلفة من العدسات تزرع في العين، وتشمل عدسات متعددة البؤر مصممة لتقليل الإعتماد على النظارات الطبية للرؤية عن قرب و بعد.

هل تعتبر نتائج عملية الليزر دائمة؟

في معظم الحالات، نعم. قصر النظر و اللانقطية غالباً ما تتوازن في آخر سنوات المراهقة وبداية العشرينيات، ولكن ربما تحدث تغيرات في قوة النظر في هذه المرحلة من الحياة. لذلك، ربما يتطلب الأمر إجراء عمليات ليزر مجدداً.

إلتهاب القزحية

[:ar]مدونة هذا الأسبوع حول إلتهاب القزحية من الدكتور أفيناش جوربكساني، استشاري جراحة طب العيون لإلتهاب القزحية وأمراض الشبكية و جراحة الكتاراكت
لا يعتبر إلتهاب القزحية مرض واحد وإنما هو طيف من الأعراض والعلامات التي تتسبب بها مجموعة من المشاكل الصحية. وبرغم من أن إلتهاب القزحية يشكّل 1% فقط من أمراض العيون، إلا أنه السبب في 10-15% من حالات فقدان البصر، مما يعني أهمية التعامل معه وعلاجه بعناية فائقة. ولا بد من تقديم العلاج المناسب بالسرعة اللازمة لضمان استعادة قدرة الإبصار السليمة، وهو أمر ممكن عادةً. ويتمكن أخصائي علاج إلتهاب القزحية – وهو طبيب حاصل على تدريب متخصص في تشخيص وعلاج هذه الأمراض – من علاج إلتهاب القزحية في معظم الحالات.
قد يصيب إلتهاب القزحية الأطفال، وخاصة الأطفال الذين يعانون من مشاكل إلتهاب المفاصل أو الإلتهابات عمومًا في الطفولة. كما يصيب إلتهاب القزحية الشباب، وترتفع نسب الإصابة لدى النساء. تتضمن أعراض إلتهاب القزحية احمرار العيون (على الرغم من عدم احمرار عيون الأطفال، لذا فلا بد من إجراء فحوصات دورية للأطفال لدى أخصائي التهاب قزحية، في حال تشخيص إصابتهم بإلتهاب المفاصل)، والألم في العيون، والحساسية للضوء، وتشوش الرؤية. قد يرافق أعراض المشكلة طفح جلدي وآلام في المفاصل ومشاكل في المعدة.

الأسباب:

من أسباب الإصابة بإلتهاب القزحية: الإلتهابات (مثل إلتهاب السل أو التوكسوبلازما (داء القطط) أو الإلتهابات مثل القوباء (هيربس) أو فيروس تضخم الخلايا CMV)) أو أمراض المناعة الذاتية (الساركويد، إلتهاب المفاصل، أمراض إلتهابات الأمعاء). وفي حوالي 50% من الحالات، قد لا يكون هناك سبب محدد، إلا أن العلاج الفوري ضروري دائمًا.
يحتاج المرضى في البداية عددًا من فحوصات الدم لإكتشاف أي إلتهابات أو أمراض مناعة ذاتية، كما يتم إجراء صور أشعة سينية للصدر وغيرها من صور الأشعة. وقد يحتاج المرضى في عيادة العيون لإجراء مسح التماسك البصري المقطعي (OCT) للشبكية وصورة لقاع العين بعد حقن الفلورسين للكشف عن أي تسرب من الأوعية الدموية في الشبكية. قد تتم أيضًا إحالة المرضى إلى أخصائيين آخرين مثل أخصائي أمراض روماتيزم أو أخصائي جهاز هضمي أو أخصائي أعصاب للمساعدة في تشخيص الأسباب الأخرى لإلتهاب القزحية الناجمة عن مشاكل أجهزة الجسم.

الأنواع والعلاج:

قد يحصل إلتهاب القزحية في الجزء الأمامي من العين، وهو ما يمكن علاجه بواسطة قطرات العيون وأحيانًا بواسطة الحقن للحصول على استجابة سريعة. عندما يحصل إلتهاب القزحية في مؤخرة العين، فقد تدعو الحاجة إلى علاج أقوى. ويتمثل ذلك عادةً في جرعة عالية من أدوية الستيرويدات الفموية لعدة أسابيع. كما توصف المضادات الحيوية في حالة الإلتهاب. وقد تتطلب الحالات الأخطر علاجًا طويل الأمد بواسطة أدوية تجنيب الستيرويدات وتثبيط المناعة. وقد يكون هذا الدواء على شكل أقراص مثل أدوية الميكوفينولات أو الميثوتريكسات، أو الأدوية الحيوية الأحدث التي تعطى للمريض على شكل حقن. قد تدعو الحاجة إلى حقن الستيرويدات في العين. على الرغم من أن هذه المشكلة ممتدة، إلا أن العلاج المبكر والفوري المناسب قد يحقق نتائج جيدة في السيطرة على المرض، مما يتيح للمرضى الحفاظ على قدرة ابصارهم.

المضاعفات:

من مضاعفات إلتهاب القزحية الإصابة بإعتام عدسة العين، وارتفاع ضغط العين والوذمة البقعية. هذه المشاكل قد تتضمن علاجًا إضافيًا، بما في ذلك الجراحة.
في حال تمَّ تشخيص إصابتك بإلتهاب القزحية أو تم الإشتباه بالإصابة، فمن الضروري مراجعة أخصائي إلتهاب قزحية. [:]

Moorfields Eye Hospital Dubai Consultant Ophthalmologist treats complex congenital visual impairments in teenage UAE patient

29 نوفمبر 2017 (دبي، الإمارات العربية المتحدة): أتمَّ مستشفى مورفيلدز دبي للعيون بنجاح علاج مريضة شابة – رابعة عارف خالد أحمد الياسي وعمرها 15 عامًا – كانت تعاني اعتلالًا بصريًا شديدًا منذ الولادة نتيجة مشاكل إعتام عدسة العين الخلقي في كلا العينين، و اهتزاز العين (وهي حالة تتحرك فيها العين بشكل متكرر خارج عن السيطرة – nystagmus) وقصر النظر التنكسي (أو المتفاقم). وقد نفّذ فريق عمل المستشفى إجراءً جراحيًا معقدًا لزراعة عدسات عيون تم تصميمها خصيصًا لعيني المريضة. وأثمرت الجراحة عن نتائج جيدة جدًا ومرحلة تعافي جيدة للمريضة. وللمرة الأولى تمكنت الشابة رابعة من الرؤية بدون استخدام النظارات، التي ترتديها حاليًا لغايات القراءة في المدرسة فقط.

وكانت المريضة رابعة قد راجعت د. داراكشاندا خورام وهي تعاني من إعتام شديد في عدسة العين وقصر نظر بدرجة (-19.00 DS)في العين اليمنى، حدة البصر (0.9 LogMar)، وبدرجة (-19.00 DS) في العين اليسرى وحدة بصر (1.1 LogMar)، وكانت حينها ترتدي نظارات بعدسات سميكة جدًا. لم تكن رابعة تستطيع القراءة بدون تقريب الكتاب من عينيها، مما أثّر على حياتها بشكل ملموس.

يذكر أن مشكلة إعتام عدسة العين تسبب ضبابية في عدسة العين الطبيعية خلف قزحية وبؤبؤ العين. وتعتبر هذه المشكلة السبب الأكثر شيوعًا لفقدان البصر عند المرضى فوق سن الأربعين، والسبب الأبرز للإصابة بالعمى في العالم، لذا فقد كانت حالة رابعة المصابة بإعتام عدسة العين في سن المراهقة حالة غير معتادة. وتعني الإصابة بإعتام عدسة العين الخلقي أن المشكلة موجودة منذ الولادة، وهي حالة إما أن تكون تأثيراتها السلبية هامشية نسبيًا، أو قد تؤدي إلى اعتلال شديد في قدرة الإبصار. وقد يصيب إعتام عدسة العين الخلقي واحدة من العينين أو كليهما.

وبعد إجراء فحوصات مكثّفة، قرر فريق مستشفى مورفيلدز إجراء عملية معقدة جدًا لاستئصال إعتام عدسة العين، بالإضافة إلى زراعة عدسات للعين، بدعم من التكنولوجيا المتطورة التي يملكها المستشفى.

وبسبب حجم عيني المريضة وحالة إعتام عدسة العين المعقدة التي كانت تعاني منها، فقد اضطر المستشفى إلى طلب عدسات صناعية بقوة أكبر خصيصًا لتناسب حالتها. وخضعت المريضة لجراحة في عينها اليسرى أولًا، تلتها جراحة في عينها اليمنى. وبعد فترة تعافي ممتازة ومرور شهرين على إجراء الجراحة، تتمتع رابعة الآن بقوة إبصار تبلغ 0.40 في عينها اليمنى و0.40 في عينها اليسرى.

وفي تعليقها على حالة المريضة رابعة وإجراءات علاجها قالت د. داراكشاندا خورام، استشارية طب عيون الأطفال في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون ومستشفى الجليلة التخصصي للأطفال:

“كانت رابعة تعاني في عمر مبكر من عدة مشاكل معقدة، منها قصر نظر شديد وإعتام شديد لعدسة العين. كان ذلك يؤثر بشكل سلبي على حياتها، لذا فقد قررنا إجراء هذه الجراحة المعقدة لمساعدتها، ونحن جميعًا سعداء بالنتائج الممتازة التي تحققت. سنواصل مراقبة حالة عينيها بشكل دوري بعد الجراحة. لا شك أن حالة رابعة تلقي الضوء على أهمية فحوصات العين المبكرة والمنتظمة للأطفال، لأن العلاج في مرحلة مبكرة قد يقلل إلى حد كبير من مخاطر الإصابة بمشاكل العيون على المدى الطويل”.

Moorfields London Consultant and leading researcher to speak on Genetic Eye Diseases during clinical visit to Dubai

الباحثة المعروفة دموساجي ستتحدث خلال مؤتمر جمعية الإمارات لطب العيون في دبي

19 نوفمبر 2017 (دبي  الإمارات العربية المتحدة): د. ماريا موساجي (بكالوريوس في الطب والجراحة، بكالوريوس ودكتوراه في الطب، زميلة الكلية الملكية لأطباء العيون) استشارية طب العيون في مستشفى مورفيلدز للعيون بلندن والباحثة المعروفة في مجال أمراض العيون الوراثية، تشارك في المؤتمر السابع عشر لجمعية الإمارات لطب العيون، الذي ينعقد في دبي خلال الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر 2017. وستلقي د. موساجي كلمة رئيسية خلال المؤتمر تتناول فيها “العلاج الجيني لأمراض الشبكية الوراثية”. وينضم إليها خلال المؤتمر زملاء ومتحدثون من مستشفى مورفيلدز للعيون في لندن ودبي وأبوظبي. يذكر أن د. موساجي تركز في أبحاثها السريرية على تطوير خدمات جينية لعلاج الأطفال والبالغين الذين يعانون من أمراض العيون الوراثية. وستقدم د. موساجي استشارات طبية للمرضى عبر عيادات متخصصة بالجينات في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون أثناء فترة تواجدها في دبي، لتوفير خدمة استشارات و فحص الجينات للعائلات.

وبحسب د. موساجي، فإننا حاليًا على أعتاب عصر الطب المتخصص والموجَّه لاحتياجات الأفراد. وستلقي الضوء خلال عرضها التقديمي في مؤتمر جمعية الإمارات لطب العيون على كيفية توظيف العلوم لخدمة الطب باستخدام الجينوم والخلايا الجذعية والعلاج الجيني والعقاقير الدوائية المكونة من جزيئات دقيقة، لغايات علاج أمراض الشبكية الوراثية.

تخرجت د. موساجي بمرتبة الشرف من الدرجة الأولى في اختصاص الكيمياء الحيوية وعلم الجينات الجزيئية في عام 2000، وحصلت على شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة في عام 2003، ولاحقًا اتمّت متطلبات شهادة الدكتوراه في طب العيون الجزيئي عام 2009 وكانت دراستها بجميع مراحلها في كلية إمبيريال كوليج لندن. أنهت متطلبات المحاضر السريري الأكاديمي من المعهد الوطني للبحوث الصحية عام 2016 وأصبحت أول طبيب عيون يحصل على زمالة ويلكوم ترست بيت برايز لتطوير الأبحاث السريرية. فازت بثلاثين جائزة دولية ووطنية عن أبحاثها، كما نشرت لها أكثر من 40 مقالة في مجلات علمية مرموقة.

يذكر أن د. ماريا موساجي هي استشاري طب عيون فخري في مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال لندن. وهي أيضًا محاضر أول في معهد كلية لندن الجامعية (UCL) لطب العيون حيث تترأس فريقًا بحثيًا يركز على تحديد الجينات المتسببة بأمراض العيون، وتطوير علاجات جديدة للمرضى. وهي أيضًا محاضر في مساقات مهارات الإتصال وعلم الأجنّة وعلم الجينات، لطلبة شهادات البكالوريوس والماجستير وبكالوريوس الطب والجراحة في كل من كلية لندن الجامعية وكلية إمبيريال كوليج لندن.

وفي حديثه عن هذه الزيارة قال السيد ماريانو غونزاليس ، مدير عام مستشفى مورفيلدز دبي للعيون: “نحن سعداء باستضافة د. ماريا موساجي في دبي، حيث ستشارك المجتمع الطبي أبحاثها الرائدة التي تتناول العديد من أمراض العيون الوراثية، خلال مؤتمر جمعية الإمارات لطب العيون. كما ستخصص د. موساجي جزءًا من وقتها للقاء المرضى وتقديم الاستشارات لهم ولعائلاتهم خلال سلسلة من مواعيد العيادات الخاصة التي سنقوم بتنظيمها في المستشفى. كما يشارك مستشفى مورفيلدز دبي للعيون في دعم جمعية الإمارات لطب العيون من خلال مشاركة عدد من استشاريي طب العيون من فروع المستشفى بلندن ودبي وأبوظبي، والذين سيتحدثون في مجالات اختصاصهم أثناء المؤتمر”.

يذكر أن د. ماريا موساجي ستعقد جلسات استشارية كما يمكن أن تنظم إجراء فحوصات جينية وتقديم استشارات طبية للمرضى والعائلات ممن يعانون من أي أمراض عيون وراثية، بدءًا من اختلالات العيون الخلقية واعتلالات عيون الأطفال، وصولًا إلى أمراض تنكس الشبكية الوراثية، وذلك في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون يوم الخميس الموافق 14 ديسمبر 2017. لمزيد من المعلومات أو لحجز موعد يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.moorfields.ae/dubai أو الإتصال على الرقم: 7888 429 9714+.

Moorfields Eye Hospital Dubai’s model of care provides a blueprint for international healthcare expansion in the Middle East

19 نوفمبر 2017 (دبي، الإمارات العربية المتحدة): افتتح مستشفى مورفيلدز دبي للعيون أبوابه في عام 2007، ويتضمن النموذج التشغيلي العالمي لمستشفى مورفيلدز – والذي تم تطويره على مدى العشر سنوات الماضية في دولة الإمارات – عناصر التدريس والأبحاث بالإضافة إلى الرعاية الصحية السريرية التي يقدمها فريق مؤهل يترأسه أطباء استشاريون. وقد أثبت هذا النموذج نجاحًا باهرًا. قدم المستشفى خدماته العلاجية لأكثر من 150,000 مريض على مدى السنوات العشرة الماضية، ومن شأن النموذج القائم أن يشكّل خطة مسار لمؤسسات الرعاية الصحية الرائدة في العالم، ممن يتطلعون للتوسع عالميًا.

يعتبر مستشفى مورفيلدز للعيون التابع لصندوق هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في لندن أحد أقدم وأكبر مراكز علاج أمراض العيون والتدريس والأبحاث في العالم. وفي عام 2007، بعد مرور أكثر من 200 عام على تأسيسه في 1804، توسع مستشفى مورفيلدز خارج المملكة المتحدة وافتتح فرعه الأجنبي الأول.

وسرعان ما أصبح مستشفى مورفيلدز دبي للعيون (مورفيلدز دبي) أحد المؤسسات الرائدة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، في مجال طب العيون. وأدى نجاح المستشفى إلى مزيد من التوسع داخل دولة الإمارات، مع افتتاح مركز مستشفى مورفيلدز للعيون في أبوظبي، وذلك بالتعاون مع الشركة الشرقية المتحدة للخدمات الطبية. ومؤخرًا، تم الإعلان عن تعاون جديد مع مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال في دبي، حيث يقدم مستشفى مورفيلدز حاليًا خدمات طب عيون الأطفال السريرية.

باختيار دبي كخطوة أولى لهذا التوسع، فقد تمكن مستشفى مورفيلدز من تقديم خدماتها لمرضاه الموجودين في المنطقة – بالإضافة إلى سكان دولة الإمارات والجاليات البريطانية والأجنبية الأخرى من الوافدين المقيمين في الدولة، ومنهم من يعلم مسبقًا باسم مستشفى مورفيلدز ومكانته وسمعته.

بعد أن وقع الاختيار على منطقة الشرق الأوسط، ومنطقة دول الخليج العربي بالتحديد، كموقع مفضل لأول فرع أجنبي للمستشفى، برزت عدة تحديات منها؛ اختيار الموقع الذي سيساهم في ترك الأثر الأكبر وفي تطوير مرافق صحية على مستوى عالمي، وكيفية استقطاب وتوظيف الكفاءات المتخصصة اللازمة لدعم فريق استشاريي مورفيلدز، وكيفية ضمان تحقيق معايير الجودة والسلامة المتفوقة التي يتبناها مستشفى مورفيلدز لندن، من خلال إطار عمل إداري متميز.

تعتبر مدينة دبي الطبية “منطقة حرة” فريدة متخصصة في قطاع الرعاية الصحية، حيث توفر مساحة تنافسية لجذب الأنشطة الاقتصادية. وقد أتاح الانضمام إلى مدينة دبي الطبية كمجتمع يستضيف فرع المستشفى عدة مزايا، من أبرزها الدعم الفعّال والملموس الذي تقدمه مدينة دبي الطبية لشركاء الرعاية الصحية، وبيئة العمل التي تمتاز بجودة فائقة، وإطار عمل قانوني صارم لإصدار التراخيص. وتستقطب مدينة دبي الطبية أعدادًا متزايدة من شركاء الرعاية الصحية، منهم مزودون عالميون لخدمات الرعاية الصحية، كما تساهم في دعم مكانة دبي كوجهة عالمية بارزة للسياحة العلاجية، وهو من الأهداف التي يدعمها تواجد مورفيلدز.

علاج المرضى وتقديم الخدمات

قدم مستشفى مورفيلدز دبي للعيون منذ افتتاحه خدمات علاجية لأكثر من 150,000 مريض من أنحاء ما يزيد على 185 دولة. ويقدم مورفيلدز دبي خدمات جراحة اليوم الواحد والخدمات العلاجية والتشخيصية في العيادات الخارجية لعلاج مشاكل وأمراض العيون التي تستدعي تدخل جراحي أو خلافه، مواكبًا ما يقدمه المستشفى في فروعه الرئيسية بالمملكة المتحدة.

ويتولى تقديم خدمات الرعاية الصحية في مستشفى مورفيلدز فريق من أخصائيي طب العيون المقيمين من مختلف الجنسيات والثقافات ويتحدثون عدة لغات، وفي اختصاصات فرعية محددة. وقد أتم العديد من استشاريي طب العيون في دبي تدريبهم في مستشفى مورفيلدز لندن، كما أنهم جميعًا مقيمون في منطقة الشرق الأوسط بشكل دائم، مما يضمن توفير الرعاية والمتابعة الطبية للمرضى بشكل متواصل ووفق اعلى معايير الجودة.

يحافظ مستشفى مورفيلدز دبي للعيون على علاقات واتصالات وثيقة مع لندن، لضمان حصول المرضى على خدمات الرعاية والعلاج وفق المعايير المعتمدة لدى مورفيلدز. ويتبع المستشفى إطار العمل التنظيمي الإداري ومعايير ضبط الجودة المعتمدة لدى الهيئة التنظيمية المحلية، وهي سلطة مدينة دبي الطبية. كما يوظف نفس الأطر الإدارية والإجراءات التشغيلية المتبعة في مستشفى مورفيلدز لندن، بحسب ما هو مناسب.

تطوير فرع أبوظبي

وقع مستشفى مورفيلدز والشركة الشرقية المتحدة للخدمات الطبية (UEMS)، الشركة الرائدة في مجال الاستثمارات والتطوير في القطاع الصحي الخاص بإمارة أبوظبي، اتفاقية شراكة تهدف إلى تأسيس مركز مورفيلدز للعيون في أبوظبي (مورفيلدز أبوظبي)، والذي افتتح في أبريل 2016.

وجاءت هذه الخطوة كامتداد طبيعي، نظرًا لخبرة مورفيلدز الطويلة في علاج المرضى بإمارة أبوظبي من خلال تعاونه مع مركز “هيلث بلاس” التابع للشركة الشرقية المتحدة. ويوفر مركز مورفيلدز أبوظبي طيفًا شاملًا من خدمات طب العيون المتخصصة، بما في ذلك العلاج الجراحي وغير الجراحي لمشاكل وأمراض العيون الشائعة والمعقدة لدى الأطفال والبالغين على السواء. كما يتبع المركز نهج ومعايير مورفيلدز دبي من حيث توفيره لفريق من الاستشاريين العاملين بدوام كامل، وتقديمه لخدمات الرعاية الصحية السريرية، وفي مجالات التدريب والتدريس.

التوسع في نموذج العمل

دخل مستشفى مورفيلدز دبي للعيون مؤخرًا في اتفاقية تعاون مع مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال في دبي، بهدف توفير خدمات طب عيون الأطفال العلاجية، واستكشاف المزيد من مبادرات التعاون في إطار الأبحاث السريرية والتدريب والتعليم.

وتمثل هذه الخطوة فرصة متميزة بالنسبة لمورفيلدز، تعزز نطاق الوصول للمرضى وتوفير خدمات طب العيون، بما في ذلك خدمات العلاج للحالات الصعبة ومشاكل العيون المرتبطة بأمراض أجهزة الجسم الأخرى، وذلك في مستشفى متعدد الاختصاصات ومجهز بالكامل.

يذكر أن مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال يتبع لنفس الجهات التنظيمية التي يتبع لها مستشفى مورفيلدز دبي للعيون، وهي سلطة مدينة دبي الطبية، مما يسهل إجراءات ترخيص عمل مورفيلدز في مستشفى الجليلة، بينما يساهم في ضمان تلبية أعلى المعايير التنظيمية.

كما أن هذه الخطوة تفتح آفاقًا لمزيد من الاتفاقيات الهامة مع هيئات وشركات حكومية أخرى – حيث وقع مورفيلدز دبي اتفاقيات مع كل من شرطة دبي، وطيران الإمارات، وجهات حكومية وشركات أخرى لتقديم خدمات طب العيون، كما نسعى لتوقيع اتفاقيات من هذا النوع من جهات مماثلة في أبوظبي.

وفي هذا الصدد قال السيد ماريانو غونزاليس، مدير عام مستشفى مورفيلدز دبي للعيون: “نجح مستشفى مورفيلدز في توسيع وصوله لمرضى المنطقة وانتشار علامته التجارية من خلال شبكة دولية مرنة لتقديم خدماته في دولة الإمارات. ومن التحديات التي يواجهها المستشفى هو توسيع نطاق خدماته بحيث يضمن استمرارية وثبات الخدمات عبر شبكة متّصلة، مع الحرص على ضمان مستوى وجودة الرعاية المقدمة للمرضى على الرغم من الاختلافات الإقليمية في شروط الترخيص والمتطلبات التنظيمية.

ومع استمرار توسعنا، يبقى التحدي الأبرز في توظيف استشاريين يتمتعون بكفاءات عالية – علمًا بأن دولة الإمارات تمثل وجهة جاذبة للعمل. خبرة مورفيلدز في دولة الإمارات على مدى السنوات العشرة الماضية قد تشكّل خطة مسار تشجّع مزودي الرعاية الصحية على السير في خطاها – فلا شك أن مورفيلدز استفاد من مختلف المزايا التي يتيحها العمل والتواجد في دولة الإمارات.”

يؤدي إهمال انفصال الشبكية وعدم معالجته عادة إلى فقدان البصر

مدونة هذا الأسبوع عن انفصال الشبكية من الدكتور إيغور كوزاك، استشاري طب العيون، أخصائي جراحة الشبكية الزجاجية و أمراض الشبكية وإلتهاب العنبيّة

ما هو انفصال الشبكية؟

إن انفصال الشبكية هو حالة تحدث عند انفصال الطبقة الأكثر حساسية للضوء في العين و هي الشبكية عن جدار العين الذي تستند عليه مما يؤدي إلى انخفاض في الرؤية.

الأسباب

هنالك أسباب متعددة لحدوث هذا الإنفصال، مثل الإحتكاك في الجسم الزجاجي والذي يتسبب في انفصال الشبكية وانكماش الأغشية فوق الشبكية أوالإلتهاب الذي قد يؤدي إلى تجمع السائل تحت الشبكية. 

العلاج

يجب البدء بالعلاج مباشرةً. في حالة عدم العلاج، فإن انفصال الشبكية في معظم الأحيان يؤدي إلى العمى بشكل دائم بسبب موت الخلايا الحساسة للضوء – المبصرات. إن هذا النوع من الخلايا غير قابلة للتجديد، لذلك فإن انفصال الشبكية حالة تستدعي العلاج الفوري.

يتحدد العلاج  بناءً على أسباب انفصال الشبكية. إذا كان هنالك أسباب في ميكانيكية العين مثل رضة في العين أو تقلص الغشاء مما أدى إلى انفصال الشبكية، فيتوجب القيام بجراحة إعادة الوصل، تقنية الجراحة “تحزيم الصلبة” تعتمد على استخدام رباط سيليكوني يوضع من الناحية الخلفية للعين. كما أن هنالك علاج جراحي آخر من داخل العين ويسمى بجراحة استئصال المادة الهلامية في الجسم الزجاجي، وفي هذه التقنية يتم إجراء فتحة صغيرة في العين للتحقق من الضوء و الجسم الزجاجي . يتم إخراج المادة الهلامية من العين مما يسهل الكشف عن الانفصال وإغلاقه عن طريق استخدام الليزر، ثم يتم وضع سداد داخل العين لإبقاء الشبكية متصلة حتى يتم الإتصال الطبيعي. هذا السداد يمكن أن يكون غاز أو زيت السيليكون. بشكل عام، إن وقت التعافي بعد عملية الشبكية تأخذ وقتاً أطول من أي عملية عيون أخرى بسبب درجة تعقيد شبكية العين والتقنيات المستخدمة في العملية. يتم استخدام العلاج الموضعي بعد عملية الشبكية لوقت محدد.

في حالة أن المسبب لخروج السوائل هو الإلتهاب فإن الخيار الأمثل هو العلاج المضاد للإلتهابات الحادة. ويمكن مراقبة كمية السائل تحت الشبكية من خلال استخدام تقنيات التصوير.

Dr. Mariya Moosajee

[:en]
MBBS BSc PhD FRCOphth
Consultant Ophthalmologist, Genetic Eye Disease Specialist, Moorfields Eye Hospital London
Associate Professor, Moorfields Eye Hospital London, UCL Institute of Ophthalmology, and Great Ormond Street Hospital for Children, London
Dr. Mariya Moosajee is a Consultant Ophthalmologist and eminent researcher specialising in Genetic Eye Disease with a specialist interest in understanding the molecular basis of eye development and genetic eye disease, using relevant disease models, human induced pluripotent stem cell derived retinal cells and medical bioinformatics. Her current clinical focus is on developing a genomic service for children and adults affected with genetic eye disease including inherited retinal diseases and developmental eye defects.
Dr. Moosajee graduated with First Class Honours in Biochemistry and Molecular Genetics in 2000, Medicine (MBBS) in 2003, and was awarded her PhD in Molecular Ophthalmology in 2009 all from Imperial College London.  She completed her NIHR Academic Clinical Lectureship in 2016 and became the first Ophthalmologist to be awarded the prestigious Wellcome Trust Beit Prize Clinical Research Development Fellowship. She has won 30 international and national prizes for her research and published over 40 peer-reviewed publications.
Dr. Moosajee is also a Senior Lecturer at UCL Institute of Ophthalmology, Moorfields Eye Hospital London, and Great Ormond Street Hospital for Children, London. She leads a research group to investigate how genes cause eye disease, develops new treatments for patients and conducts natural history studies with forthcoming clinical trials. She is also a Lecturer in Communication Skills, Embryology and Genetics for BSc, MSc and MBBS students, Imperial College London.[:ar]

Maria
بكالوريوس الطب والجراحة، بكالوريوس ودكتوراه في الطب، زمالة الكلية الملكية لأطباء العيون
استشارية طب العيون، أخصائية في أمراض العيون الوراثية، مستشفى مورفيلدز للعيون لندن
محاضر أول في مستشفى مورفيلدز للعيون لندن، ومعهد UCL لطب العيون، ومستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال في لندن

د. ماريا موساجي استشاري في طب العيون ومن أبرز الباحثين في اختصاص أمراض العيون الوراثية، بتركيز خاص على فهم وإدراك الأساس الجزيئي لتطور العيون وأمراض العين الوراثية عن طريق توظيف نماذج للأمراض ذات الصلة، وخلايا شبكية مشتقة من خلايا جذعية بشرية مستحثّة، وتقنية المعلومات الحيوية الطبية. وينصَّب تركيز د. موساجي حاليًا على تطوير خدمات جينية للأطفال والبالغين الذين يعانون من أمراض وراثية في العين، بما في ذلك أمراض الشبكية الوراثية واختلالات تطور العين.
تخرجت د. موساجي بمرتبة الشرف من الدرجة الأولى في اختصاص الكيمياء الحيوية وعلم الجينات الجزيئية في عام 2000، وحصلت على شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة في عام 2003، ولاحقًا اتمّت متطلبات شهادة الدكتوراه في طب العيون الجزيئي عام 2009 وكانت دراستها بجميع مراحلها في كلية إمبيريال كوليج لندن. أنهت متطلبات المحاضر السريري الأكاديمي من المعهد الوطني للبحوث الصحية عام 2016 وأصبحت أول طبيب عيون يحصل على زمالة ويلكوم ترست بيت برايز لتطوير الأبحاث السريرية. فازت بثلاثين جائزة دولية ووطنية عن أبحاثها، كما نشرت لها أكثر من 40 مقالة في مجلات علمية مرموقة.
يذكر أن د. ماريا موسجي هي أيضًا محاضر أول في كل من معهد UCL لطب العيون وفي مستشفى مورفيلدز للعيون بلندن ومستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال، لندن. وتترأس مجموعة بحثية تدرس دور الجينات في التسبب بأمراض العيون، كما تعمل على تطوير علاجات جديدة للمرضى وتقوم بتنفيذ دراسات للتاريخ الطبيعي ترافقها تجارب سريرية. وهي أيضًا محاضر في مساقات مهارات الاتصال وعلم الأجنّة وعلم الجينات، لطلبة شهادات البكالوريوس والماجستير وبكالوريوس الطب والجراحة في كلية إمبيريال كوليج لندن.

[:]